الألفيه الأولى لعقبة الكر ودرب الجماله



تهنئة قلبية أقدمها لكل مواطن بهذه المناسبة وأسأل الله أن يديم علينا عز ونماء هذه البلاد في ظل قيادتها الرشيدة
وليس غريبا على كل مواطن سعودي وكل عربي أن يشارك في هذا الإحتفاء العظيم
وفي هذه المناسبة العزيزة فكل شخص بهذا الوطن يدين لوطنه بالأبوة والولاء لأنه وطن الوفاء الذي لا يعطي إلا الأوفياء فلنبقي دوما أوفياء لهذا الوطن الكبير
وكل عام وطننا بخير بأذن الله وكل عام والمسلمين على بقاع الأرض بألف خير
بقصد فيك يابلادي ... وأغني وأقهر الحساد
وأرددها وكلي فخر ... سعودية ومن قدي





وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ



كانت وسيلة المواصلات والنقل المتوفرة لأجدادنا هي المشى أو الإستعانة بالجمال والحمير

عسير عام 1360 هجرية ، الموافق 1940م


عسير عام 1394 هجرية ، الموافق 1974 م



أما وسائل المواصلات اليوم فهي السيارات التي من أجلها تم إنشاء الطرق المعبدة السهلة الميسرة
والتي تعبر عقبات الجبال مثل عقبة كرا والباحة وشعار وضلع والتي تعبر جبال طويق
وغيرها من العقبات جنوباً أو شمالاً ، جبال السروات غرباً أو طويق شرقاً



ونتسأل كيف كان أجدادنا يعبرون مثل هذه الجبال والعقبات ؟



أبتكر وأنشاء الأجداد دروب من أجل تيسير مرورهم مع وسائل مواصلاتهم
تعد شاهد عيان على عبقريتهم وجلدهم من خلال نحتهم الصخر وإذلاله ، في ماذا ؟
في أنشاء طرق معبدة صمدت الآف السنين رغم السيول الجارفة والعوامل الجوية القاسية


اليمن عام 1348 هجرية ، الموافق 1928م


عسير عام 1360 هجرية ، الموافق 1940م


درب الجمالة



N 21 21 24
E 40 14 39





الطائف ومكة المكرمة شقيقين لم يفترقا على مدى التاريخ رغم حجز الجبال الشاهقة بينهما
والتنقل بينهما يتطلب أيام عده (قبل عصر السيارات)



ولقد أهتم الولاه والحكام بتسهيل وتحسن سبل التنقل بين المدينتين وذلك بإنشاء طرق المواصلات بينهما



ونقرأ ما كتبه ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان عن الطائف " الطائفُ: بعد الألف همزة في صورة الياء ثم فاء
وبالطائف عقبة وهي مسيرة يوم للطالع من مكة ونصف يوم للهابط إلى مكة
عمَرها حسين بن سلامة وسدهاَ ابنه وهو عبد نوبيٌ وَزَرَ لأبي الحسين بن زياد صاحب اليمن
في حدود سنة 430 هجرية ، فعمَر هذه العقبة عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها "



ويمكن تقسيم هذا الدرب لثلاثة أجزاء
الجزء السفلي غير واضح المعالم وذلك لأن الطريق المعبد الحالي يمر في أجزاء منه ولم أستطع تحديد بدايته



أما الجزء الأوسط فقد قمت مع أخي أبو أشرف بالمشي فيه لمدة ساعة حتى قرب آخره


وكانت بداية صعودنا لهذا الجزء بعد مسيرنا لمسافة 7 كيلومتر من مركز ونقطة الشرطة الموجودة في أول طلعة الكر


حيث وجدنا ساحة كبيرة على يدنا اليمين وفي الجزء الأمامي منها مبنى واجهته من الحجر


صورة تبين الطريق مرصوف بالحجر ومحمي الجوانب بحاجز حجري مرتفع


صورة تبين عرض الطريق الذي في أجزاء منه يكون أكثر من ثلاثة أمتار ولكن في المتوسط في حدود مترين


صورة من الأعلى تبين الدرب وفي الأسفل البعيد قرية الكر السياحية والخط المعبد


والجزء الأعلى من الدرب بعد الوادي حيث ينقسم لجزاءين أحدهما للمشاة والأخر للجمالة


بداية الجزء الثالث من الدرب بعد عبور الوادي


ونشاهد أن الدرب إنقسم لجزاءين أحدهما أستمر بالصعود والأخرى أستمر متجهة شرقاً كما في الصورة أدناه



هل يتم الإحتفال بألفية هذا الدرب ؟
وذلك على مرور ألف عام على إنشاءه




عقبة الكر
طريق الهدا - مكة المكرمة


أنشئ الطريق الذي يبدو كثعبان يتلوى بين الجبال ، في منتصف الستينات الميلادية في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمة الله


كما يمكن ملاحظة وبوضوح ، درب الجمالة الذي كانت ترتاده قوافل الجمال والحمير


وقامت شركة بن لادن للإنشاءات بتنفيذ المشروع ، من خلال مجهود كبير من التحديات والصعاب في فتح العقبات عبر الجبال
ومن مفارقات هذا الطريق ، الذي أشرف الشيخ محمد بن لادن بنفسه على إنشائه ومتابعته وأثناء تفقده العمل بالمشروع
شهد وفاته بسقوط طائرته العامودية في العام 1387هـجرية الموافق 1967م


وهذا الطريق ، طريق الهدا عقبة الكر يعد أحد أشهر الطرق البرية والسياحية ، وأحد أبرز المواقع السياحية في المملكة العربية السعودية
خاصة لعشاق الحياة الفطرية ، حيث تكثر في جبال الهدا قرود الرباح أو البابون
ويلحظ الصاعد أو النازل منه ، توقف السيارات لمشاهدة تلك الحيوانات عن قرب ، ومناولتها الفاكهة والخضار


ومن سياحة أيام زمان ، كان يوجد في منطقة المعسل بطريق الهدا ، باعة المياة الباردة النقية ، النازلة من بين شقوق وصخور الجبل
حيث كان المسافرين على هذا الطريق لابد ان يتوقفوا للشرب من هذا الماء البارد (وكلمة معسل تعني الماء الحلو البارد)

المعسل عام 1385 هجرية ، الموافق 1965م


المعسل عام 1388 هجرية ، الموافق 1968م

المعسل عام 1388 هجرية ، الموافق 1968م



نشوء السحب قبل عام 1390 هجرية ، الموافق 1970 م


وفي مطلع التسعينات ، تم تنفيذ أول ازدواجية على الطريق ذي المسارين
ويتم تنفيذ مشروع ضخم لتوسعة طريق الكر - الهدا يهدف إلى توسعة الطريق القديم
وجعله مزدوجاً بالكامل وبمسارين لكل خط يفصل بينهما حاجز خرساني مع أكتاف للخدمة
ليبلغ عرض الطريق بعد توسعته حوالي 20 متراً ، إضافة إلى أكتاف بعرض 2متر من كل جهة

الطريق عام 1389 هجرية ، الموافق 1969 م


الطريق عام 1395 هجرية ، الموافق 1975 م


الطريق عام 1411 هجرية ، الموافق 1991 م


الطريق عام 1414 هجرية ، الموافق 1994 م


الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م


الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م


الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م

ونشاهد في الصورة أعلاه مقارنة بين الطريق الحالي وجزء من الطريق القديم ، ويتضح منه مدى ضيقه وحده إنحناءته


الطريق عام 1424 هجرية ، الموافق 2004 م



تم الرجوع
لمعجم البلدان لياقوت الحموي
ولأرامكو السعودية وجريدة الرياض والشرق الأوسط





وحيث أن الطائف هو المصيف الأول للمملكة العربية السعودية، حينما اتخذ الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1343هـ، قراراً باعتبار الطائف مصيفاً رسمياً للدولة، حيث تنتقل إليها الأجهزة الحكومية في فصل الصيف إلى الآن الذي يمتد عدة أشهر وسار عليه أبناؤه الملوك رحمهم الله، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين.





الطائف ملتقى الطرق والمسالك البرية قديماً منذ فجر التاريخ، من اليمن ونجران، وجنوب الجزيرة العربية، مروراً بالطائف فمكة المكرمة، وهي امتداد لطرق القوافل التجارية والحجاج من اليمن، وعسير، ونجد، إلى الحجاز، فهي معبر للحجاج والمعتمرين من نجد وشرق الجزيرة العربية وجنوبها، وهي بوابة الحجاز كله قديماً وحديثاً وهي همزة وصل بين الطرق السريعة الداخلية حالياً.





وللطائف عدة مسالك وطرق ومنافذ ما بين الطائف ومكة المكرمة، وعلى سبيل المثال هناك عدة طرق لهذه المسالك قديماً وهي: طريق كرا، يعرج، الثنية، غرزة، ضروب، عفار، اليمانية، عقبة سلامة بالهدا(1).




أما الطرق الرئيسية والمعروفة حاليا فهي: من الطائف، السيل الصغير، السيل الكبير (قرن المنازل) البهيتاء، نخلة اليمانية، الزيمة، الشرائع، فجعرانة إلى مكة المكرمة أو بالعكس.



أما الطريق الثاني يبدأ من مكة المكرمة، منى، عرفة، وادي نعمان، شداد، قرية الكر، المعسل، جبل كرا، ميقات وادي محرم، فالطائف أو بالعكس.




فقد سلك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعضاً من هذه الطرق والمسالك حينما أتى إلى الطائف مرتين: الأولى في ليال (بقين) من شوال السنة العاشرة من النبوة ومعه زيد بن الحارثة مولاه، فأقام بها شهراً داعياً أهلها للإسلام، والمرة الثانية: فرغ من غزوة حنين فاتحاً الطائف، فكان خط سيره- صلى الله عليه وسلم- في رحلته، مكة، حنين، نخلة اليمانية، قرن المنازل (السيل الكبير) ثم على المليح، ثم على بحرة الرغا، ثم لية، ثم على نخب، ثم على الضيقة (اليسرى)، ثم السدرة، (الصادرة) ثم على حصن الطائف (أي سور الطائف لقبيلة ثقيف) كما سلك هذه الطرق والمسالك عدد من الرحالة العرب والأجانب، لدى زيارتهم إلى مدينة الطائف خلال حقب وأزمنة وعقود ماضية.




وبهذه المناسبة التاريخية بمرور ألف عام على إنشاء طريق للمشاة ما بين الطائف ومكة المكرمة، عبر طريق الهدا، جبل كرا (عقبة كرا) (كرا - ثنية بين مكة والطائف) وقال في موضوع آخر ما نصه: (بالطائف عقبة وهي مسيرة يوم للطالع من مكة، ونصف يوم للهابط إلى مكة، عَمرَها حسين بن سلامة وهو عبد نوبي لأبي الحسن بن زياد صاحب اليمن في حدود سنة 430 هـ فعمر هذه العقبة عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها).




ولعل هذه العقبة هي عقبة (كرا) وقد خربت هذه العقبة خلال القرون الماضية بسبب السيول والأمطار والإهمال(2) قديماً ثم جددت عمارتها سنة 1242هـ(3)، ثم دمرت بسبب السيول والإهمال، وخلال السنوات الماضية قامت لجنة التنشيط السياحي بإعادة ترميم هذا الطريق مع إدارة التربية والتعليم بمساعدة الكشافة وإدارة الآثار بالتعليم بالطائف في صيف عام 1417هـ، قد أصبح معلماً أثرياً يرتاه عدد من الزائرين والسياح أو مشاهدته عبر الركوب بالتلفريك بالهدا، لمشاهدة هذا الطريق التاريخي الذي قارب على إنشائه ألف عام، وما زال يذكر هذا الخط إلى الآن أمراً حقيقياً واقعاً ملموساً للعيان.



كرا : ومن قمة هذه السراة ومن وسط (الهدا) يتجه الطريق إلى جبل كرا، الطود العملاق ليأخذ من قمته حافة الهدا الغربية في الانحدار، وكرا ثنية بين مكة والطائف، وقال ابن بلهيد: (وكرا طريق يسلكه الماشي من الطائف إلى مكة أو بالعكس وهي عقبة باقية بهذا الاسم إلى الآن(4).




وخلال هذا العهد الزاهر من تاريخ الدولة السعودية مع بداية القرن الثالث عشر الهجري، عهد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بداية عهد جديد في إعمار وتمهيد الطرق الرئيسية بين مدن المملكة، وكذلك من مشاريع اجتماعية، وتجارية، وثقافية ومن طرق ومسالك وطرق داخلية وخارجية، وربطها بطرق ومواصلات حديثة وسريعة ابتدأ من 1346هـ، وإلى الآن فقد تم تعبيد وصيانة وتمهيد طريق مكة الشرائع، الزيمة، اليمانية السيل الكبير فالطائف على عدة مراحل وسنوات متتابعة، بداية من عام 1346هـ، 48 - 50 - 52 - 55 - 56 - 58 - 66 - 75 - 85 - 1395هـ(5)، وذلك لسهولة وانتقال المصطافين والزائرين إلى الطائف خلال أشهر فصل الصيف، إضافة لنقل البضائع والمنتوجات الغذائية والركاب من جدة ومكة إلى الطائف، لتنشيط الحركة التجارية بين هذه المدن ابتداء من عهد الملك عبدالعزيز، والملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله جميعاً - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله.




وبداية فكرة مشروع إنشاء طريق يربط الطائف بالهدا فمكة بطريق سريع، حينما قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة لمنطقة الهدا أثناء اصطياف جلالته عام 1375هـ، فقد أصدر أمره الكريم بتوسعة طريق الطائف الهدا عام 1377هـ - 1958م، إلى وزارة المواصلات بإنشاء وتوسعة مشروع طريق الطائف - الهدا - مكة بطول 67 كيلا.




وأثناء زيارة الملك سعود إلى الطائف في شهر ربيع الأول من عام 1378هـ حيث وجه جلالته مؤسسة محمد بن لادن بتكملة وصيانة الطريق، ومتابعة من سمو ولي العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز في تنفيذ هذا المشروع الكبير والإشراف على مراحل التنفيذ الذي صمم على أعلى المستويات العالمية للطرق، حيث بدأت الاستعدادات للاحتفال بافتتاح طريق الطائف - الهدا - مكة الجديد - وهو أول طريق من نوعه ليس في بلادنا فحسب بل في الشرق الأوسط في ذلك التاريخ، وقد دعي للحفل عدد كبير من رجال الدولة وأعيان البلاد والسفراء والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وهذا الطريق الذي يربط مكة بالطائف والذي بدأ العمل مع بداية عام 1378هـ ويبلغ طوله 87كم موزعة كالتالي: 21 كيلو مترا من مكة إلى عرفات، 23 كيلو مترا من عرفات إلى الكر، 23 كيلو مترا من الكر إلى الهدا، 20 كيلو مترا من الهدا إلى الطائف.



ويعد الطريق معجزة تحققت في العصر السعودي وإنجازا عالميا في مجال الطرق حتى الآن والشريان الرئيسي لمدينة الطائف التي يربطها بمكة وجدة بسم الله وعلى بركة، تم افتتاح طريق - الهدا - مكة المكرمة يوم الأربعاء الموافق 3-2-1385هـ، تحت رعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-.




وخلال العقود الماضية افتتح الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - التوسعة الجديدة الأولى لطريق الهدا الطائف المزدوج يوم 28-8- 1398هـ ومع الخط الدائري، وتم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع حجر الأساس والتوسعة الجديدة الثانية لازدواج طريق الهدا - الكر يوم 27-6-1427هـ الموافق 23-6-2006م، وحظيت محافظة الطائف بتنفيذ العديد من الطرق السريعة والمزدوجة الرئيسية، وقد بلغ مجموع أطوال هذه الطرق (1352) كيلا مما عزز مكانتها وأهميتها كمصيف المملكة الأول إذا ما رجعت إلى مشروع توسعة وازدواج طريق الهدا - الكر نجد أن طوله بلغ 22 كيلا بقيمة إجمالية تزيد على (198) مليون ريال والطريق من اتجاهين بمسارين في كل اتجاه مع كتف خارجي بعرض 2م وداخلي بعرض 5م، يفصل بينهما جزيرة وسطية (حواجز خرسانية) بعرض 7م، إضافة إلى جسر فوق وادي المعسل، ويساهم ازدواج هذا الجزء من الطريق في تحقيق ازدواجية كامل الطريق من الطائف إلى مكة المكرمة مما يساهم في خدمة الحركة المرورية أثناء المواسم والإجازات وسيتم الانتهاء من المشروع بداية عام 1430هـ لافتتاحه لحركة المرور، كما يتم استكمال الطريق الدائري بالطائف للحركة كمشروع آخر بدءاً من تقاطعه مع طريق الشفا حتى تقاطعه مع طريق الطائف - الباحة باتجاهين بثلاثة مسارات في كل اتجاه بطول 17 كيلا، ويساهم هذا الطريق في تسهيل حركة المرور المحلية والقادمة للمحافظة والتقليل من الازدحام عن وسط مدينة الطائف، ويعد الطريق من أندر المشروعات على مستوى العالم بطول 22 كيلا، مزدوج ومضاء إضاءة كاملة على ارتفاع 1800م عن سطح البحر ويبقى طريق الهدا - مكة - شاهداً أمام التاريخ بهذا الإنجاز الوطني على مر السنين بإذن الله تعالى.



***


المراجع :




1 - ياقوت الحموي، معجم البلدان ج4، ص10 - 11 - 68 - 74 .


2 - خير الدين الزركلي، مارأيت وما سمعت، ص120 .


3 - عبدالله بن خميس، المجاز بين اليمامة والحجاز، ص278 - 279 -280 .


4 - أ. د. ناصر علي الحارثي، أعمال الملك عبدالعزيز المعمارية في منطقة مكة المكرمة، ص193 - 194 -195 .


5 - بحث للكاتب، نشرة وزارة النقل، فرع الطائف، ص6 -7 جريدة المدينة المنورة عدد 16101 في 7-5-1427هـ.



عيسى علوي القصيّر - كاتب وباحث سياحي

ص.ب 4043





من مواضيع الاخ المؤلف والشاعر / عبدالله الحضبي





الحركة المرورية عادت من جديد


بعدما توقف 29 ألف ساعة.. خالد الفيصل يعيد الحياة إلى طريق الهدا


افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم السبت 13/6/1430هـ طريق الهدا الذي يربط بين مكة المكرمة والطائف، بقيمة زادت على 218 مليون ريال، بعدما استمر إغلاقه نحو ثلاث سنوات (29880 ساعة) حيث بدأت أعمال التوسعة فيه منذ الـ 13 من المحرم عام 1427 هـ.


وجال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على المعرض المقام في مقر الحفل المعد في بداية طريق الهدا من جهة مكة المكرمة باتجاه الطائف حيث استمع إلى شرح مفصل عن مراحل المشروع بعد ذلك قام بقص الشريط معلناً افتتاح طريق الهدا أمام المسافرين، مقدماً شكره إلى خادم الحرمين الشريفين لدعمه المستمر في تحقيق التنمية في شتى المجالات، مهنئاً المواطنين بافتتاح طريق الهدا – الكر، ثم جال ميدانياً على المشروع يرافقه كل من وزير النقل ومقاول المشروع.


وأوضح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأخيرة والأصعب من طريق عقبة الهدا الشريان المهم، لافتاً إلى أن هذا المشروع يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية ليرتفع بذلك رصيد التنمية ويزداد الوزن الاقتصادي لمحافظة الطائف، معبراً عن شكره لأهالي الطائف على صبرهم وتحملهم فترة إغلاق هذا الطريق الحيوي.


وقدم شكره إلى خادم الحرمين لدعمه ومتابعته لإتمام المشروع حتى آخر مرحلة منه، منوهاً بالجهود الكبيرة والمتميزة لمجموعة بن لادن على العمل المتميز والاستشاري للمشروع، وكذلك للعاملين في الوزارة وإدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة.


من جهة أخرى، ذكر مصدر في فرع وزارة النقل في محافظة الطائف، أن الحركة المرورية في طريق الهدا ستعود للحياة مجدداً مساء يوم أمس السبت، وذلك بعد أن توقفت تلك الحركة 29880 ساعة، أغلق خلالها الطريق من أجل توسعته لاستيعاب أكبر عدد من مركبات الزوار والمصطافين المتجهين من وإلى محافظة الطائف حيث شكل إغلاقه ضغطاً كبيراً على طريق السيل الرابط بين مكة والطائف من جهة الشمال إلى الغرب.


بدوره، ذكر عيد السواط صاحب ورئيس مجموعة السواط للمشاريع الاستثمارية والسياحية لـ "الاقتصادية"، أن إغلاق طريق الهدا أثر بشكل ٍ كبير في سياحة محافظة الطائف بنسبة تراوحت بين 40 و50 في المائة، لافتاً إلى أن اقتصاد وسياحة الطائف تقوم على طريق الهدا – الكر، مستبشراً بأن افتتاح الطريق يوم أمس سيعيد الخسائر السياحية للمستثمرين في زمن قياسي.


وعلى صعيد الحركة التجارية، ذكر ساطي القرشي أحد ملاك كبرى الوحدات السكنية في منطقة الهدا السياحية، أن نسبة الحركة التجارية قبل إغلاق طريق الهدا شكلت نسبة 100 في المائة في وقت الذروة وهو الشهر الثاني من إجازة الصيف، مشيراً إلى انخفاض هذه النسبة أثناء المواسم التي تم فيها إغلاق طريق الهدا حيث بلغت وقت الذروة 70 في المائة متجهة نحو 35 في المائة.


وتوقع أن يكون الأداء أفضل بكثير بعد أن تم افتتاح الطريق عقب انتهاء أعمال توسعته، لافتاً إلى أن أول عشرة أيام من الإجازة يبدأ الحراك التجاري من 10 في المائة نحو 120 في المائة قبيل بداية شهر رمضان المبارك.


وذكر أن مشروع توسعة عقبة الهدا في المرحلة الأخيرة كان بطول 12 كلم وبقيمة إجمالية تزيد على 218 مليون ريال حيث يشتمل نطاق العمل على تنفيذ طريق مزدوج بمسارين لكل اتجاه وأكتاف وحواجز خراسانية بمسارين في المنتصف وعلى جانبي الطريق، إضافة إلى تنفيذ جسر مزدوج لكلا الاتجاهين وعبارات وتثبيت ميول القطع الصخري باستعمال براغي التثبيت والمراسي والشبكات السلكية المرشوشة بالخرسانة وتنفيذ أسياج لكبح تساقط الصخور والأعمال المدنية للإنارة وعوامل السلامة من إشارات ودهانات ومواقف جانبية للطوارئ وبلغت الحواجز الخراسانية 35 ألف متر وجدران استنادية تزيد على 14 مترا وكميات القطع الصخري بلغت ثلاثة ملايين متر مكعب وفي بعض المواقع بلغ ارتفاعها 150 مترا, كما تم تنفيذ مشروع الإنارة للأطوال المتبقية في عقبة الهدا بعدد 380 وحدة إنارة بقوة 400 واط تضيء كامل الطريق، وتبلغ تكلفة هذه المشروع 4.5 مليون واستخدمت الشركة المنفذة طرقا حديثة ومتطورة أما أعمال الردم بلغت نحو 20 مترا واستخدمت أساليب متطورة في تثبيت الصخور واستقرارها مثل الخرسانة المرشوشة وبراغي تثبيت الصخور والحق بمواد مثبتة كما بلغ طول براغي التثبيت 26 ألف متر مربع طولي وأما حماية الميول الخراسانية بكميات فقد بلغت 116 ألف متر مربع إضافة إلى تنفيذ 11 ألف متر طولي خنادق جانبية مبطنة بالخرسانة المسلحة إلى جانب 20 جدارا استناديا بارتفاعات يصل بعضها إلى 14 مترا.






المرجع صحيفة الاقتصادية الالكترونية








وكانت عدسة ابو فهد حاضره في شهر رجب 1430هـ لالتقاط هذه الصور لهذا المشروع الضخم


واجابة على سؤال الاخ ابو مروان فان افتتاح هذا المشروع الضخم لعقبة الكر بهذه التوسعه لهي الاحتفاليه بالالفيه الاولى لعقبة الكر ودرب الجماله ....430هـــ - 1430هــ .


حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود اعاده الله الينا سالما معافا والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وادام الله على هذه البلاد نعمة الاسلام و الأمن والامان...